النتيجة المادية وغير المادية للجريمة (قراءة جديدة للنتيجة الإجرامية)
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
النتيجة الإجرامية اعتاد بعض فقهاء القانون الجنائي على تقسيم الجرائم ، بالنظر إلى نتيجتها الإجرامية ، إلى قسمين : جرائم مادية وجرائم شكلية ، وتكون النتيجة الإجرامية في النوع الأول مادية ، بينما تكون شكلية في النوع الثاني .
ثم عمد بعض شراح القانون الجنائي إلى تقسيم الجرائم إلى جرائم الضرر وجرائم الخطر ، فعدت الجرائم المادية من قبيل جرائم الضرر والجرائم الشكلية من قبيل جرائم الخطر ، فكل جريمة تنتج نتيجة إجرامية ؛ وتكون هذه النتيجة - في جميع أحوالها- نتيجة مادية ، سواء وصفت بنتيجة الضرري جريمة القتل أو بنتيجة الخطري جريمة إطلاق النار على المجني عليه ولم تصبه . ولكشف الغموض عن النتيجة الإجرامية ، أوردت تقسيماً جديداً لها ، أرى أنه جديد باعتماده من قبل فقهاء القانون الجنائي ، وهو أن النتيجة الإجرامية تنقسم إلى نتيجة مادية ونتيجة غير مادية أي أدبية ، وحللت أقوال فقهاء القانون الجنائي بشأن النتيجة الإجرامية لبيان الوصف الدقيق لها . وخلصت إلى أنه ينبغي تقسيم الجرائم - بالنظر للنتيجة الإجرامية- إلى قسمين :
الأول : نتيجة إجرامية مادية ، وذلك في أغلب الجرائم كالقتل والسرقة
الثاني : نتيجة غير مادية ، أي أدبية ( معنوية أو نفسية ) ، جرائم القذف والسب والتهديد وما شابهها ؛ تصيب نفسية المجني عليه .
لهذا أوصي باستعمال مصطلح النتيجة الإجرامية المادية في مقابل النتيجة غير المادية أي الأدبية ( النفسية أو المعنوية ) .وأوصي القاضي الجنائي في بلادي العربية بضرورة النظر إلى الآثار الأدبية للنتيجة الإجرامية ، فالشرع والعقل يوصي بفعل ذلك ، فالحكمة ضالة المؤمن أني وجدها فهو أحق بها .