إسهامات المناعة النفسية المنبئة بالتغلب على اضطراب ما بعد الصدمة لدى المتعافين من فيروس كورونا (COVID -19)

الملخص

هدف البحث إلى الكشف عن إسهامات المناعة النفسية المنبئة بالتغلب على اضطراب ما بعد الصدمة لدى عينة من المتعافين من فيروس كورونا (COVID -19) من الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات العربية، ومدى اختلاف هذا الإسهام لدى كل منهم من خلال التعرف على مستوى المناعة النفسية، واضطراب ما بعد صدمة الإصابة بفيروس كورونا لديهم، وبلغ عدد أفراد العينة (75) متعافيًا، (39) من الطلاب، و(36) عضو من أعضاء هيئة التدريس، واستخدم الباحث مقياس المناعة النفسية، ومقياس اضطراب ما بعد صدمة الإصابة، وتوصلت نتائج البحث إلى أن مستوى المناعة النفسية مرتفع في الأبعاد الفرعية للمناعة النفسية )الاحتواء -المواجهة التكيفية- تنظيم الذات) وأن مستوى المناعة النفسية لا يختلف لدى أعضاء هيئة التدريس المتعافين من فيروس كورونا (COVID -19) في الجامعات العربية عنه لدى الطلاب، ماعدا نظام تنظيم الذات فقد كانت هناك فروق دالة إحصائياً لصالح أعضاء هيئة التدريس، وأظهرت النتائج أيضا أن مستوى اضطراب ما بعد الصدمة لدى كل من الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس مستوى مرتفع كذلك، وأن الأبعاد الفرعية لاضطراب ما بعد الصدمة (أعراض استعادة الخبرة الصادمة- أعراض التجنب وفقدان الدور الوظيفي- أعراض فرط الاستثارة(، لها مستوى مرتفع لدى المجموعتين، ولكن مستوى اضطراب ما بعد الصدمة لدى أعضاء هيئة التدريس المتعافين من فيروس كورونا (COVID-19) في الجامعات العربية كان أقل منه لدى الطلاب، وكذلك أكدت النتائج الإسهامات ذات الأهمية البالغة للمناعة النفسية لدى المتعافين من فيروس كورونا من طلاب، وأعضاء هيئة التدريس في التغلب على اضطراب ما بعد الصدمة، وأنه في حالة أعضاء هيئة التدريس كان لنظام المواجهة التكيفية إسهام أكبر من الطلبة في التغلب على استعادة الخبرة الصادمة، بينما كان لنظام تنظيم الذات ونظام الاحتواء الإسهام الأعلى لدى أعضاء هيئة التدريس عنه لدى الطلاب في التغلب على التجنب، وفقدان الدور الوظيفي، وكذلك في التغلب على فرط الاستثارة والدرجة الكلية للتغلب على اضطراب ما بعد الصدمة لصالح أعضاء هيئة التدريس.