الحجاج البلاغي في القرآن الكريم في موضوعات التوحيد والبعث والنبوة

الملخص

هذه دراسة بعنوان (الحجاج البلاغي في القرآن الكريم في موضوعات: التوحيد والبعث والنبوة)

وقد اتبعت الدراسة المنهج الاستقرائي والتحليلي، وانتظمت في مبحثين تسبقهما مقدمة، وتتلوهما خاتمة. أما المبحث الأول فقد كشف عن الدلالة اللغوية والاصطلاحية للحجاج، والفرق بينه وبين الجدال، وثبات رسوخ قدمه في البلاغة العربية القديمة، وآلياته وروابطه في النص القرآني. وقام المبحث الثاني على الدراسة التطبيقية.

     وقد كشفت المقدمة عن أهمية البحث، وأسباب اختياره، وأهدافه، والدراسات السابقة له ومنهجه وخطته. وأنهيت الدراسة بخاتمة أجملت فيها أهم النتائج التي تمخض عنها البحث، ومنها: أن الحجاج القرآني حجاج بلاغي مبين وخطاب يوصّف أحوال النفس المضمرة ويعالج أفعالها الظاهرة، ويراعي أحوال المتلقين لهذا الخطاب، ومقاصده التأثير فيهم ببيانه، وإقناعهم بقضيته، ثم التأكيد عليهم للأخذ بها.

     كما اتسم الحجاج القرآني بالشمول والاتساع والعمق، ومن ثَمّ وظّف أساليب متعددة ومتنوعة تؤسس لفهم المتلقي وإقناعه، وتستنهض تفاعله الإيجابي معها، كما أن الخطاب الحجاجي القرآني يهدف إلى الإقناع والتأثير والاستمالة بخلاف الجدل