من وجوه الحكمة في ترتيل القرآن الكريم "وفقا لمعانيه المعتبرة، والحاجة المعاصرة"

الملخص

   يهدف هذا البحث إلى استقراء بعض وجوه الحِكَم المرتبطة بترتيل القرآن، وفق معانيه المعتبرة عند المفسرين، وسبل تفعيلها في الحياة المعاصرة، وقد سلكت فيه المنهج الاستقرائي والاستنباطي للتدليل على اختلاف معاني الترتيل وحِكَمه، وفق ورودها في السياقات القرآنية، ومن أهم النتائج التي توصل إليها الباحث أن لترتيل القرآن بمعنى تفريق النزول "التنجيم" حِكَم منها، تثبيت فؤاد النبي r بتلقينه الحجة وتقوية يقينه، وتسليته وإيناسه r، ونهيه عن الحزن، كما أن ذلك من مقتضيات النسخ، والرد على الشبهات، والتدرج في التشريع، واختلاف نوع وزمن الحوادث، إضافة إلى تقوية قلبه r على حفظ القرآن وفهمه، ويستتبع ذلك تثبيت المؤمنين، ببيان وتبيين معانيه، وإدراكهم لبعض وجوه إعجازه، وتأثرهم بتلاوة آياته، بما يملأ قلوبهم باليقين والتطمين، وتحقق وعد الله لهم بالنصر والتمكين، متجاوزا بذلك التثبيت إلى العصور الحاضرة، في تقوية المؤمنين على مواجهة أنواع الشبهات، والتحديات، والمكائد والمكر في حياتهم المعاصرة، وذلك بقدر فهمهم لمعانيه، وارتباطهم بتلاوة آياته، وتدبره والعمل به.