أنسنة الحرب الإلكترونية
الكلمات المفتاحية:
أنسنة، الحرب، الإلكترونيةالملخص
أنسنة الحرب الإلكترونية مصطلح حديث حداثة الانتقال النوعي الذي أبدعه التطور الإلكتروني والمدى الذي بلغه في التأثير على حياة الإنسان سلما وحربا, وأهداف البحث تجتمع في سؤال المعالجة النظرية والعملية لتأطير هذا المستجد في مجال القانون الدولي الإنساني, ثم في تفعيل قواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان لتشمل الحماية للإنسان أثناء النزاع الإلكتروني, مع بيان مفهوم الحرب الإلكترونية, ومدى كفاية قواعد القانون الدولي لشمول هذا النوع من الحروب.
وبحسب مادة الدراسة تنقل البحث بين المنهج الوصفي في عرض المعطيات المتداولة للمضمون, والمنهج التحليلي في تفكيك الرؤى النظرية المعروضة, والمنهج النقدي في المناقشة والاستنتاج.
توصل البحث إلى أن الخلاف في إمكانية تطبيق القانون الدولي الإنساني على النزاعات الإلكترونية لا زال في بواكيره, ويحتاج المزيد من الإثراء الكفيل بتجلية متعلقات الموضوع, وأن غياب الإشارة في القانون الدولي الإنساني إلى الاستهداف المباشر للأشخاص والأعيان المدنية للعمليات الدائرة في الفضاء الإلكتروني، لا يعني أن قواعد القانون الدولي الإنساني لا تغطي وسائل وأساليب الحرب الإلكترونية.
ثم إن صفة العمومية التي يتمتع بها القانون الدولي لحقوق الإنسان يجعله شبه قادر على احتواء وفهم أغلب ظواهر الحرب الإلكترونية وعواقبها.
ويوصي البحث بضرورة تحليل مختلف العناصر والظروف لتحديد إمكانية تطبيق القانون الدولي الحالي على النزاعات الإلكترونية، لاعتبار إشكالات التطبيق يمكن تجاوزها من خلال إبرام اتفاقية دولية خاصة بالحرب الإلكترونية.
وضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية، من أجل وضع تنظيم دولي ملزم للدول ينظم النزاعات الدولية المسلحة التي يتم فيها استخدام الأسلحة الإلكترونية، وتمنع التسلح السيبراني خلافًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
ويوصي البحث بالاهتمام بالشروط التي وضعها دليل تالين الذي نص على "أن أطراف النزاع ملزمة بمراعاة آثار الأسلحة السيبرانية على العسكريين والمدنيين على حد سواء".
