دقة الضبط عند المحدثين لأسماء الرواة
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
أعظم المناهج التي خطتها البشرية في مسيرتها الدينية والعلمية ، هي منهجية قبول الحديث النبوي الشريف ، فقد وضع علماؤنا القواعد والأصـول والقوانين الدقيقة لقبول حديث يرويه رأو من الرواة ، ويحمله عالم من العلماء ليبلغه لمن بعده ، فلا يقبل إلا من توافرت فيه هذه الصفات ، ولا يعتمد حديثه ولا تقبل روايته إلا بعد الفحص والتدقيق صيانة لكلام نبينا محمد- -صلى الله عليه وسلم-- وقد خاض علماؤنا في هذا العلم بكل جهد واجتهاد ، دون كلل أو ملل .
وإن مما خاض فيه علماء الحديث بدقة عالية ضبط أسماء الرواة وكناهـم وألقابهم ، وقد هدفت هذه الدراسة لإبراز وإظهار جهود أئمة النقد وعلماء الحديث في جزئية لم تخطـر علـى أمـة مـن الأمم لا في القدم ولا في العصر الحديث ، وهي ضبط أسماء الرواة وكناهم وألقابهم ، من خلال منهجية التتبع والاستقراء ثم المنهج التحليلي لبيان المدلول ، وإبراز الصورة الحقيقية التي سار عليها أئمتنا وعلماؤنا ، في تطبيق الحرفية العلمية العالية لضبط الأسماء وفحصها وصيانتها ، وذلك بعد التعريج على عظمة ومكانة عملية ضبط الأسماء ، وكيف أفرد العلماء المؤلفات والكتب بكافة التفاصيل في معرفة الأسماء والكنى والألقاب والمتفق منها والمختلف ، والذي خلص الباحث فيه إلى جملة من النتائج أبرزها : سعة نفس المحدثين وصبرهم على هذه الجزئية ، وعظمة التزامهم بتطبيقها بكافة التفصيلات ، وقد أوصى الباحثين : باستخراج كنوز منهجية دقيقة رافقت عملية النقد والجرح التعديل من قبل علماء المسلمين وأئمة الدين ، وإظهار دقة المنهج وقوة التصور لدى علماء المسلمين في فحص السنة ورواياتها ورواتها ، لبيان عزيمة الأئمة والجهود التي بذلوها لحفظ السنة .