الكفايات التعليمية لمعلمي اللغة العربية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي لتلاميذ السنة الثالثة والسادسة من التعليم الأساسي

دراسة مقارنة بين اليمن والمغرب

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى ممارسة معلمي اللغة العربية للكفايات التعليمية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي لتلاميذ المستويين الثالث والسادس من مرحلة التعليم الأساسي دراسة مقارنة بين اليمن والمغرب. ولتحقيق هذا الهدف تم بناء قائمة بالكفايات التعليمية الضرورية لمعلمي اللغة العربية مكونة من (88) كفاية فرعية وذلك لمعرفة درجة الأهمية، وبعد التأكد من أهميتها وصدقها، تم تحويلها إلى شبكة ملاحظة مكونة من (50) كفاية فرعية موزعة على أربع كفايات رئيسية هي: كفاية التخطيط والإعداد، وكفاية التنفيذ، وكفاية التقويم، وكفاية التمكن من مادة التخصص، وبعد التأكد من صدق الأداة وثباتها تم ملاحظة عينة الدراسة المكونة من (40) معلماً ومعلمة للمستويين الثالث والسادس، ثم تم بناء وإعداد اختباري التحصيل لتلاميذ المستويين الثالث والسادس، وهؤلاء هم تلامذة معلمي اللغة العربية الذين تمت ملاحظتهم؛ الغرض من هذه الخطوة إيجاد العلاقة الارتباطية بين كفاية المعلمين والتحصيل الدراسي لتلامذتهم.

     واستخدم الباحث الأساليب الإحصائية المناسبة كالأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية، واختبار (T) ومعامل ارتباط بيرسون للاختبار ومعرفة مدى ممارسة معلمي اللغة العربية للكفايات التعليمية. وتوصلت الدراسة إلى نتائج منها:

وجود فروق ذات دلالة لإحصائية في ممارسة الكفايات التدريسية فيما يتعلق بكفايات التخطيط والتنفيذ والتقييم تبعاً لمتغير الخبرة في الصفين الثالث والسادس في اليمن والمغرب لكنها فروق ضعيفة، وعدم وجود فروق ذات دلالة لإحصائية فيما يتعلق بكفاية التمكن من مادة التخصص. 

وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسط درجات التحصيل الدراسي في مكونات المادة (القراءة، والدرس اللغوي، والإنتاج الكتابي) في كل المستويات الثالث والسادس والثالث لوحده والسادس لوحده.

وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات ممارسة معلمي اللغة العربية للكفايات التعليمية ومتوسط درجات تلامذتهم في المستويين الثالث والسادس باليمن والمغرب.

وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات تحصيل تلامذة المعلمين الأكثر ممارسة للكفايات ودرجات تحصيل تلامذة المعلمين الأقل ممارسة للكفايات في المستويين الثالث والسادس.

وفي ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة يوصي الباحث بالآتي:

- ضرورة الاهتمام بمعلمي اللغة العربية في الحلقة الأولى والثانية من مرحلة التعليم الأساسي في اليمن والسلك الأول والسلك الثاني من مرحلة التعليم الابتدائي بالمغرب من حيث الكفايات التعليمية الواجب توفرها لدى هؤلاء المعلمين والعمل على تدريبهم عليها.

- التأكيد على فكرة الكفايات التعليمية لدى كليات التربية ومعاهد المعلمين باليمن ومراكز تكوين المعلمين بالمغرب عند بناء برامج حديثة ومتطورة لإعداد وتدريب المعلمين، أو عند وضع برامج التكوين المستمر أثناء الخدمة.

- أخذ قائمة الكفايات التي تم التوصل إليها في هذه الدراسة بعين الاعتبار عند تقييم المعلمين خلال التدريب العملية في كليات التربية ومعاهد المعلمين باليمن ومراكز تكوين المعلمين بالمغرب للسلكين الأول والثاني من مرحلة التعليم الأساسي.