الإلحاد المعاصر وعلاقته بالأديان

المؤلفون

  • أحمد بن سعد آل بنِّة الغامدي قسم العقيدة والدعوة بجامعة الملك عبد العزيز مُعلِّم بوزارة التعليم

الملخص

لقد ظهرت في المجتمعات الإنسانية، منذ العصور القديمة وحتى العصر الحاضر ظاهرة الإلحاد، وهي وإن كانت تأباها الفِطَرِ السَّوية، والعقول السليمة، إلا أنه يوجد من بعض أفراد المجتمع من وقع في براثن الإلحاد، والمجتمع الإسلامي كغيره من المجتمعات التي تعرضَّت لهجمات الإلحاد، وشُبَهِ الملحدين، وذلك من عِدِّة جوانب مختلفة، سواءً كانت جوانب علمية، أو نظريات فلسفية، وهي وإن كانت تلك النظريات الإلحادية بدأت بصورة يدَّعي أصحابها أن مقصدهم العلم، إلا أنها تحولت بعد ذلك إلى نظريات إلحادية علنية، وظاهرة للناس. فزعم أصحابها على أنها قائمة على أسس علمية، ومعرفية، يستغنى بها عن الدين، حتى كثر أتباعهم، فصار الملاحدة ينشرون إلحادهم بكل وسيلة ممكنة، فانتشرت المنظمات، والمؤسسات العلمية، ومراكز الأبحاث التي تتبنى الإلحاد المعاصر. حتى أصبحت المجتمعات الإسلامية تتعرض لهجمات الملحدين، وشبهات المبطلين، لذلك فإن من الواجب على المسلمين التصدِّي لهذه الشبهات، وكشف زيفها وبطلانها، ومن هذا المنطلق جاء هذا البحث، الذي من أهدافه:

1- بيان خطر الإلحاد المعاصر، وخاصة مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي، وتنوع الوسائل الإعلامية.

2- بيان شِّدة خطر الإلحاد على الإسلام، وقوة الهجوم العدواني على الإسلام والمسلمين.

3- توضيح علاقة الإلحاد بالملل والعقائد الأخرى، وبيان أثر وتأثير تلك الملل والشرائع المختلفة على الإلحاد.

     وكان من نتائج البحث ما يلي:

1- الإلحاد المعاصر لا يختلف عن الإلحاد بوجه عام، فهو في النهاية يوصل إلى إنكار الخالق سبحانه.

2- الإلحاد المعاصر له سمات امتاز بها في العصر الحديث، جعلته يكون أكثر فاعلية، وانتشاراً، مما يستلزم من أهل العلم والبصيرة بذل الجهد لمحاربته، والكشف عن عواره، وردِّ شبهاته.

- الإلحاد المعاصر ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالملل والشرائع المختلفة، بدايةً من اليهودية، ثم النصرانية، ثم المذاهب الفكرية كالشيوعية، وارتبط كذلك ارتباطاً وثيقاً بالفلسفة والفلاسفة.

ومن أهم توصيات ما يلي:

1- ضرورة اهتمام الباحثين المتخصصين بالعقيدة والأديان بموضوع الإلحاد المعاصر، كتقديم البحوث والدراسات العلمية حول كل ما يتعلق بالإلحاد المعاصر، وسبل مواجهته.

2- ينبغي على الدعاة وأهل العلم اختيار الأسلوب العلمي الذي يُراعي فيه مقتضى الحال في العصر الحاضر، كاستخدام الوسائل الإعلامية المتنوعة، ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

3- ضرورة تكثيف المؤسسات التعليمية، والاجتماعية الدورات والبرامج الموضحة للعقيدة الصحيحة.

السيرة الشخصية للمؤلف

أحمد بن سعد آل بنِّة الغامدي، قسم العقيدة والدعوة بجامعة الملك عبد العزيز مُعلِّم بوزارة التعليم

طالب الدكتوراه بقسم العقيدة والدعوة

بجامعة الملك عبد العزيز

مُعلِّم بوزارة التعليم

التنزيلات

منشور

2021-03-23