دلالة التقديم والتأخير في الجملة الاسمية
الكلمات المفتاحية:
التقديم، التأخير، الجملة الاسميةالملخص
يبقى موضوع التقديم والتأخير من الموضوعات التي تناولها الدارسون بالعرض والتحليل؛ للوقوف على مدى شجاعة اللغة العربية في الخروج على المألوف الذي جاء في تركيبهم، ولكن هذا الخروج على المعهود لم يكن ضربا من العشوائية، ولكن كان له ما يبرره، وكانت له دواع اقتضاها التعبير أو المقام أو السياق الذي جاء فيه التغيير المتحدث عنه، ومنها التقديم والتأخير، لقد كانوا في كل ذلك يستقرئون كلام العرب من منظوم ومنثور، وخاصة القرآن الكريم، والشعر الذي كان وسيبقى ديوان العرب، الذي أرخ لحضارتهم، وكان خير خازن لكل أسرارهم، وأفضل أمين عليها. فأغراض النحو والبلاغة وغيرها من العلوم التي وضعها علماؤنا، إنما كان الهاجس الأول وراءها، هو خدمة اللغة العربية للحفاظ عليها من الدخيل، والسقيم، ومما يشوب التعبير السليم، ومن ثَمَّ كانت كلها في خدمة القرآن الكريم الذي نزل باللغة العربية، لغة أهل الجنة.