مُقدِّمةُ الإمامِ القُرطبيِّ في تَفسيرِه الجَامعِ لأحكَامِ القرآنِ بَين الإلزامِ والالتِزامِ "دِراسَةٌ تَحلِيليّةٌ"
الكلمات المفتاحية:
مقدمة الإمام القرطبي، الإلزام، الالتزامالملخص
يهدف هذا البحث إلى بيان ما ألزم القرطبي به نفسه في مقدمة تفسير: "الجامع لأحكام القرآن" من منهج وطريقة، ومدى التزامه بذلك، وتبرز أهمية البحث كونه يُمكِّنُ الباحث من فَهم معاني القرآن فهمًا صحيحًا، من خلال الاطّلاع على منهج الإمام القرطبي، عن طريق دراسة تحليلية علمية لمنهجه المرتبطِ بأدواتِ ومعايير فهمِ النصِّ القرآني الكريم.
وقد اعتمد الباحث على المنهجِ الاستقرائيِّ في حصْرِ موضوعات منهجِ القرطبي التي رسمها في مقدمتِه العامة، ودراستها دراسةً تحليليةً تطبيقيةً من خلال تفسيره المباشر للقرآن الكريم.
ومن خلال هذا البحث تم التوصل إلى نتائج مهمة، من أبرزها:
1- اعتمد الإمام القرطبي في منهجه عند تفسيره لآيات القرآن الكريم على كتابةِ تعليقٍ وجيز.
2- عزف القرطبي عن كثيرٍ من قصصِ المفسرين، وأخبارِ المؤرخين، وذَكَر مسائلَ تحتوي عليها من أسبابِ النزول، والتفسير الغريب.
3- ينقل القرطبي عن السَّلَف كثيرًا مما أُثِر عنهم في التفسيرِ والأحكامِ، مع نسبةِ كل قولٍ إلى قائله؛ وفاءً بشرطه، مع تعقيبِه على ما يَنقُلُ منها.
4- التزم الإمام القرطبي -غالبًا- بما شرطه على نفسِه في هذا التفسير.