مستويات التشظي والالتئام في قصيدة المرار العدوي "عجبٌ خولة"
الكلمات المفتاحية:
التشظي، الالتئام، المرار، خولة، الشعرالملخص
سعت هذه الدراسة إلى النظر في التشظي والالتئام في نوع من القصائد العربية القديمة، وهي القصائد الذاتية التي تعكس تقلّبات حياة الشاعر وتقف على شيء ممّا يدور في نفسه. وجاء النص الذي اخترناه مصوّرا لشخصيّة المرّار المتقابلة التي يتقاطع فيها الماضي بالحاضر، وتتحوّل شخصيّة الشاعر إلى شخصية ساردة انغمست في الماضي بذكر أنواع التجارب المحبرة التي مرّ بها في محاولة للالتئام. فقد هيمنت روح الشباب على النصّ، وتوارت خلفها روح الشيخ الكبير الذي كساه الشيب. وكان منشأ التشظي عند المرار خاضعا لصراع بين الشيب والشباب، وما ينداح عنهما من دوائر تعمّقان في نفسه الرغبة في العودة للماضي. إن حالة التشظي التي عاشها الشاعر جعلته يتأرجح في مشاعره، فتارة تظهر عليه علامات النشوة والقوة، وتارة يظهر بائسا محبطا، فهو لم يبرح عاكفا على تذكر الشباب، بما فيه من فروسية وقوة، ولهو وغزل. وعزّز الالتئام بتوظيف المرأة والحيوان وما صاحبهما من رمزية، وما يدور حولهما من أساطير. وقد قام النص على سمتي الجزالة والعذوبة؛ فكان جزلا غريب اللفظ في قسمه الأول، عذبا سلس اللفظ في قسمه الثاني. والنص يمثل مرحلة النضج الفنيّ لديه، يظهر المرار فيه منهزما أمام الزمان الذي خطّ التجاعيد على سيرته قبل جسده، وأثقل كاهل ذكرياته، وانحنى ظهر تجربته الشعرية، فظهرت عليه علامات التصدّع والتشظّي.