أهمية النبوءة في التخطيط والاستشراف (دراسة تأصيلية وتطبيقية)
الكلمات المفتاحية:
نبوءة، تخطيط، استشرافالملخص
هذا البحث محاولة لتأصيل فكرة ضرورة الاهتمام بالنبوءات النبوية المستقبلية وجعلها أولوية كبرى عند التخطيط والتنظير لنهضة الأمة، وترشيد مسار الناس بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، في غياب شخصه الكريم، وشدة الحاجة إلى التصرف السليم عند وقوعها، غير أن هناك نبوءات معها التوجيه النبوي الصريح لما ينبغي فعله عند وقوعها، ونبوءات أخرى ليس معها ذلك، فنحتاج إلى اجتهاد المجتهدين في استنباط ما ينبغي أن يُفعل؛ لذلك عرضت الفكرةَ في هذا البحث الذي اعتمدت فيه المنهج الاستنباطي التحليلي كان ذلك في قسمين: قسم نظري لعرض الفكرة وتأصيلِها، وشيء من ضوابطها، بعد بيان أهميتها وضرورة الاهتمام بها قبل غيرها في مسار الاستشراف والتنظير والتخطيط المستقبلي. وقسم آخر لنماذج نبوءات الصنف الأول، ووقفت عند توجيهاتها، وأخرى مِن الصنف الثاني، وحاولتُ استخراج ما يُستفاد منها لتحقّق الحكمة من التحديث بها، مع سرد لنماذج أخرى من النبوءات - دون تعليق- لتكون بين يدي القارئ إذا ما أراد معرفة أمثلة أخرة، ورام مواصلة السير في هذا الطريق، وختمت البحث بنتائجه الدالة على أهميته، وأهمها أن هذه النبوءات معطيات معصومة ينبغي الاعتناء بها قبل غيرها في مسار التخطيط والتنظير والاستشراف، وأن تجاوزَها نوعٌ من الإعراض عن النصوص التي أُمِرنا بالاحتكام إليها. ثم أتبعتُ النتائج بتوصيات ذات بال، منها اقتراح دراسة موسوعية عن الموضوع بقسميه المفصّلين في البحث، وبإدراج هذا المجال المعرفي المهمّ في المقررات الجامعية في التخصصات المناسبة.
أسأل الله أن يهيّئ لها من ينفّذها، ويُحوِّل علمها إلى عمل. والله الموفق.