القراءات القرآنيَّة التي رجَّحها الإمام ابن عطيَّة الأندلسي باعتبار معناها

الملخص

     للقراءات القرآنية علاقة وثيقة بتفسير القرآن وبيان معانيه، وقد اعتنى ابن عطية في تفسيره المحرر الوجيز بالقراءات القرآنية من حيث ذكرها وعزوها وتوجيهها، ولفت انتباهي ترجيحه بين القراءات باعتبار المعنى، ممَّا دعاني لدراسة ترجيحاته في هذا البحث المكون من المقدمة، وتشتمل على أهمية الموضوع، وسبب اختياره، وأهداف البحث وهي:1/ تحرير مصطلح ترجيح القراءات باعتبار معناها عند ابن عطية في تفسيره المحرر الوجيز.2/ بيان مدى صواب وخطأ ابن عطية في ترجيحه للقراءات باعتبار معناها.3/ حصر ودراسة مواضع ترجيح القراءات باعتبار معناها عند ابن عطية. ومشكلة وأسئلة الدراسة، وحدود الدراسة، ومنهج الدراسة، والدراسات السابقة، وخطة البحث فيه، تشتمل على: المبحث الأول: التعريف بالقراءات القرآنية وأنواعها، والقراء العشرة ورواتهم، والإمام ابن عطيَّة الأندلسي، وتفسيره المحرَّر الوجيز، وفيه مطلبان: المطلب الأول: التعريف بالقراءات القرآنية، وبيان أنواعها، والتعريف بالقراء العشرة ورواتهم. المطلب الثاني: التعريف بالإمام ابن عطية الأندلسي، وتفسيره المحرر الوجيز. المبحث الثاني: مواضع القراءات التي رجحها ابن عطية في تفسيره باعتبار معناها، وفيه ثمانية مطالب موضحة في خطة البحث، ثم الخاتمة، وفيها أهم النتائج ووهي: أولاً: عناية ابن عطية في تفسيره بالقراءات القرآنية من حيث إيرادها وعزوها وتوجيهها. ثانياً: استعانة ابن عطيّة بالقراءات القرآنية واختلافها في فهم القرآن الكريم وبيان معانيه. ثالثاً: القراءات القرآنية العشر لا يجوز الطعن فيها بعد ثبوتها واستفاضة شهرتها. رابعاً: لا يحسن ترجيح قراءة متواترة على قراءة متواترة أخرى، فكلُّ قراءة من العشر، توافرت فيها شروط القراءة الصحيحة وهي: التواتر، وموافقة الرسم، وموافقة وجه من وجوه العربية، صحيحة معنىً. وأوصي الباحثين بما يلي: أولاً: دراسة توجيه القراءات من خلال تفسير الإمام ابن عطيَّة الأندلسي. ثانياً: دراسة ترجيحات ابن عطية للقراءات باعتبارات أخرى، مثل: التواتر أو موافقة الرسم وغيرهما.