محـدوديـة إقبـال النسـاء الحــوامـل للــولادة في المرافق الصحية وتحت إشراف طبي "دراسة حول الواقع والتغير الديمغرافي في المجتمع اليمني"

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الأسباب التي أدت إلى انخفاض معدل الولادات للنساء الحوامل  في المرافق الصحية، واعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي لدراسة ووصف هذه المشكلة وتحليلها وتفسيرها من أجل الوصول إلى تلك الأسباب، وذلك من أجل مساعدة الجهات المختصة في الحد من تلك المشكلة التي تسبب في ارتفاع نسبة الوفيات للأمهات ممن يولدن في المنازل، حيث أشار بعض المسوحات أن نسبة النساء ممن ولدن في مرفق صحي بلغت نسبتهن 30% من إجمالي الولادات. ولهذا فبالرغم من بعض الجهود المبذولة في المجال الصحي للأم والطفل من قبل تلك الجهات الرسمية وغير الرسمية، إلا أن نسبة وفيات الأمهات تُعد من أعلى نسب وفيات الأمهات في العالم، حيث يبلغ معدل وفيات الأمهات 365 امرأة من كل 100,000 ولادة حية، وقد أشار تقرير منظمة الصحة العالمية إلى انخفاض هذا المعدل إلى 210 حالة وفاة عام 2010 من كل مائة ألف حالة ولادة حية. بينما كشف تقرير اليونسيف مؤخراً أن 8 ألف من النساء في اليمن يمٌتن سنوياً عند الولادة، وتوصل البحث بأن السبب في ولادة النساء في المنازل حسب وجهة نظر الفئة المستهدفة يعود إلى عدة اسباب منها تبين أن البعض من نساء العينة المستهدفة لا زلن يفضلن الولادة في المنازل وأرجعن سبب ذلك إلى السترة والأمان وبأنهن يكن بالقرب من أفراد أسرهن بعكس المستشفى لا يشعرن فيه بالسترة والأمان نتيجة لعدم الخصوصية سواء أثناء الكشف أو الولادة. يعود عدم تفضيل النساء الولادة في المرافق الصحية إلى ضعف جودة الخدمة في المراكز الصحية، وكذا إلى ضعف الكادر وضعف الإمكانيات في هذه المراكز الصحية، بالإضافة إلى عدم تطبيق قانون مجانية الولادة في المراكز الصحية والمستشفيات ولهذا فقد خرجت الدراسة بعدد من التوصيات لمعالجة تلك المشكلة والحد من ولادة النساء في المنازل.

السيرة الشخصية للمؤلف عبد السلام أحمد الدار الحكيمي، قسم علم الاجتماع بكلية الآداب - جامعة تعز

أستاذ المشارك بقسم علم الاجتماع

بكلية الآداب - جامعة تعز