مَا هَمَّ بِهِ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم ولَمْ يَفْعَلْهُ (جمعًا وتَخْريجًا ودِراسةً)

Authors

  • مطرة يحيى القيسي أستاذ الحديث وعلومه المساعد بجامعة تبوك

Keywords:

السنة, الرسول, الهمّ, الأحاديث

Abstract

 مصادر السنة هي أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته. ونذكر، على سبيل المثال لا الحصر، ما ورد في "هم به النبي- صلى الله عليه وسلم- ولكن لم يفعله" الّذي يُعدّ من أهمّ مباحث الحديث والأحكام ومراتب القصد.

    وقد اشتمل البحث على تعريف "الهمّ" كونه حديث النّفس وتوجّهها إلى الشيء. وسُمّي همًّا؛ لأنّه أمر يُعنى الشخص القيام به ويغلب على فكره ويُنْصبه ويهتمّ له، فيذيب صاحبه ويجمع العزم الصادق والقصد الثابت على الفعل مع التوجّه والقصد إليه. والهمّ منه صلى الله عليه وسلم قد يرد بصيغته اللفظيّة لمادّة هم (هممت) وهو موضوع الدراسة، أو دون استعمال لمادّته اللفظيّة وإنّما تدلّ الأحوال والوقائع على همّه صلى الله عليه وسلم بفعل مُعيّن.

وينقسم إلى: همّ متعلق به خارج عن قصد التشريع؛ لأنّه قبل البعثة النبويّة وهمّ آخر متعلّق به داخل في قصد التشريع. وينقسم الهمّ الداخل في قصد التشريع إلى: همّ مُبيّن لسبب الترك وهمّ دون بيان سبب الترك. كما أنّ الهمّ من أقسام السنة النبوية؛ لأنّه صلى الله عليه وسلم لا يهمّ إلاّ بحقّ محبوب مطلوب شرعًا وهو حجّة شرعيّة مُلحقة بسنّته يصحّ الاستدلال بها على الأحداث والأفعال، كأنّه قد أمر به أو قد وقع.

ويتطرّق البحث أيضا إلى دراسة الأحاديث الّتي ورد فيها هم النبي صلى الله عليه وسلم بفعل ولم يفعله في (العبادات، المعاملات، المناقب والفضائل، المغازي والسِير). إضافة إلى بيان سبب الترك وعدم المُضيّ في ما همّ صلى الله عليه وسلم من (نزول الوحي، دفع المشقّة، وجود البديل، قبول المشورة، مُراعاة أحوال الناس، الجهل بالحُكم...).

السيرة الشخصية للمؤلف مطرة يحيى القيسي، أستاذ الحديث وعلومه المساعد بجامعة تبوك

أستاذ الحديث وعلومه المساعد بجامعة تبوك

Published

2020-07-10