تطور الأوضاع السياسية في القدس منذ الفتح حتى نهاية القرن السابع الهجري
Keywords:
تطور, الأوضاع السياسية, القدس, الفتح, نهاية القرن السابع الهجريAbstract
أظهرت الدراسة تطور الأوضاع السياسية في القدس منذ الفتح حتى نهاية القرن السابع الهجري. وكشفت عن أهمية الفتح الإسلامي للمدينة في العهد الراشدي، وما رافق ذلك على المستوى السياسي من توثيق "العهدة العمرية"، التي أرست قواعد التسامح مع أصحاب الديانات الأخرى. تناولت الدراسة أثر الحكم الأموي على واقع المدينة من خلال بناء قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك. وضحت الدراسة مكانة الاتجاه الإسلامي للمدينة في زمن العباسيين. كما استعرضت الدراسة تاريخ المدينة في العصر الفاطمي.
على مستوى تطور الأوضاع السياسية والعسكرية في القدس، تناولت الدراسة تاريخ المدينة والحروب الصليبية، وما رافق ذلك من متغيرات أثرت على واقع المدينة، في وقت كانت القدس تتبع الحكم الفاطمي في القاهرة. عالجت الدراسة عودة المدينة لنور الإسلام سنة (583ه/1187م) بعد أن خيم عليها ظلام الصليبيين مدة ثمان وثمانين سنة.
تضمنت الدراسة أثر الحكم المملوكي على واقع المدينة. ففي الجانب العسكري تمكن المماليك من تحرير الساحل الشامي في معركة عين جالوت سنة (658ه/1260م)، وطرد الصليبيين منها، وكان ذلك بمثابة نقطة تحول في تاريخ المنطقة. بينت الدراسة التطورات السياسية المهمة التي شهدتها القدس في عهد المماليك، وما رافق ذلك من إجراء تغييرات على نظام الحكم والإدارة في فلسطين، أدى إلى تأسيس نيابة بيت المقدس، وإلى حركة نشطة في الحياة الثقافية. فعلى المستوى الرسمي هذا يعكس سياسة تقوم على العناية بالمسجد الأقصى المبارك، لما يتمتع به من مكانة خاصة وأهمية دينية لدى المسلمين.
السيرة الشخصية للمؤلف هايل خليفة إبراهيم الدهيساتأستاذ التاريخ المساعد قسم العلوم الاجتماعية
كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة جازان
المملكة العربية السعودية